على درب الحب ولكن لسن وحدي

وقعت ضحيته وظننت اني الوحيد
فجرحه لي كان مع وحدتي أمضى
كانت طعنة نجلاء اختقت كل دروعي وحطمت كل الموانع
غبت بها عن الوعي شهورا
حتى إذا فتحت عيني وجدت نفسي واحدا على قائمة مليئة بالضحايا
كلهم طعنوا بسيفه وأصابهم رمحه
كل يتأوه ويغني على ليلاه
منهم من أفاق قبلي فنظر إلي نظرة إشفاق لأن حالي آلت لما هي حالهم عليه
ومنهم من ما زال بغيبوبته ينطق اسم محبوبته في رعشة الهذيان
كنت أظن أني الوحيد في قائمة العاشقين
فإذا بهم قبلي وبعدي كل منهم يحمل جرحا وكلهم يجرع ألما
لكنهم جميعهم وأنا معهم نمسك بذيل ردائه ونرجوه ألا يفارقنا
ونرجوه أن يبقي على هذا الألم الذي ملأ قلوبنا
ضائعون في درب لا بداية ولا نهاية له
كلنا لا نريد التراجع ومعظمنا لا يستطيع التقدم
كلنا هنا باقون
نستنشق الوهم كأنه الهواء
ونتجرع الشوق رغم المرارة
وننام على الحرمان
نعاتب القمر ونرعى النجوم
ونرافق السهر
ونفرغ الألم على الأوراق
كلنا نعيش على أمل ينبع من يأس ويصير بعد العناء إلى يأس
ولكني أسأل من جديد سؤال أسأله كل يوم فلا أجد عليه جوابا
هل سيموت في قلبي الحب؟
أم هل سيموت من الحب قلبي؟